کد مطلب:335838 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:150

محاولة 07
عن ابن الجوزی أنه قال:

(وعلی هذا فالمراد من (ثم یكون الهرج): الفتن المؤذنة بقیام الساعة من



[ صفحه 317]



خروج الدجال وما بعده). وعن ابن كثیر أنه قال: (إن الذی سلكه البیهقی ووافقه علیه جماعة من أن المراد هم الخلفاء المتتابعون إلی زمن الولید بن یزید بن عبد الملك الفاسق الذی قدمنا الحدیث فیه بالذم والوعید فإنه مسلك فیه نظر، وبیان ذلك أن الخلفاء إلی زمن الولید بن یزید هذا أكثر من اثنی عشر علی كل تقدیر، وبرهانه أن الخلفاء الأربعة، أبو بكر وعمر وعثمان وعلی خلافتهم محققة... بعدهم الحسن بن علی كما وقع لأن علیا أوصی إلیه، وبایعه أهل العراق... حتی اصطلح هو ومعاویة... ثم ابنه یزید ابن معاویة، ثم ابنه معاویة بن یزید، ثم مروان بن الحكم، ثم ابنه عبد الملك بن مروان، ثم ابنه الولید بن عبد الملك، ثم سلیمان بن عبد الملك، ثم عمر بن عبد العزیز، ثم یزید بن عبد الملك، ثم هشام بن عبد الملك، فهؤلاء خمسة عشر، ثم الولید بن (هنا كلمة فی الكتاب الذی ننقل عنه هذا الكلام الظاهر أن هذه الكلمة هی یزید) بن عبد الملك، فإن اعتبرنا ولایة ابن الزبیر قبل عبد الملك صاروا ستة عشر، وعلی كل تقدیر فهم اثنا عشر قبل عمر بن عبد العزیز، وعلی هذا التقدیر یدخل فی الاثنی عشر یزید بن معاویة ویخرج عمر بن عبد العزیز، الذی أطبق الأئمة علی شكره وعلی مدحه وعدوه من الخلفاء الراشدین، وأجمع الناس قاطبة علی عدله، وأن أیامه كانت من أعدل الأیام حتی الرافضة یعترفون بذلك، فإن قال: أنا لا اعتبر إلا من اجتمعت الأمة علیه لزمه علی هذا القول أن لا یعد علی بن أبی طالب ولا ابنه، لأن الناس لم یجتمعوا علیهما وذلك أن أهل الشام بكمالهم لم یبایعوهما.



[ صفحه 318]



وذكر: أن بعضهم عد معاویة وابنه یزید وابن ابنه معاویة ین یزید، ولم یحضر بأیام مروان ولا ابن الزبیر، لأن الأمة لم تجتمع علی واحد منهما، فعلی هذا نقول فی مسلكه هذا عادا للخلفاء الثلاثة، ثم معاویة، ثم یزید، ثم عبد الملك، ثم الولید بن سلیمان ثم عمر بن عبد العزیز، ثم یزید، ثم هشام فهؤلاء عشرة، ثم من بعدهم الولید بن یزید بن عبد الملك الفاسق ویلزمه منه إخراج علی وابنه الحسن، وهو خلاف ما نص علیه أئمة السنة بل الشیعة). وكما تری كلها محاولات لتغطیة الحقیقة، والتعمیة علیها، كلها محاولات للإبعاد عن المقصود والمراد بالاثنی عشر. ونحن الآن بعون الله تعالی نذكر لك أیها القارئ الكریم أحادیث وردت عن مولانا وسیدنا رسول الله صلی الله علیه وآله توضح المراد من الاثنی عشر: الهدی لدیه صادفه، ومن لجأ إلیه أمنه، ومن استمسك به نجاه، ومن اقتدی به هداه، یا ابن سمرة سلم من سلم له ووالاه، وهلك من رد علیه وعاداه، یا ابن سمرة إن علیا منی روحه من روحی، وطینته من طینتی، وهو أخی وأنا أخوه، وهو زوج ابنتی فاطمة سیدة نساء العالمین من الأولین والآخرین، وإن فیه إمامی أمتی [1] وسیدی شباب أهل الجنة الحسن والحسین، وتسعة من ولد الحسین، تاسعهم قائم أمتی، یملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.



[ صفحه 319]




[1] في التعليقة: في المصدر: وابنيه إمام أمتي.